سورة إبراهيم
معنى السورة : إبراهيم : هو إبراهيم الخليل وهو خليل الله وأبو المؤمنين .. تلقّى الوحي الإلهي في أور الكلدانيين جنوبيّ العراق .. وهو أبو إسحاق وإسماعيل. والرؤيا التي رآها إبراهيم ـ عليهالسلام ـ تتعلق بابنه إسماعيل .. فهو الملقب بالذبيح ـ فعيل بمعنى مفعول ـ من صيغ المبالغة. وقال بعضهم : بل الرؤيا تتعلق بابنه إسحاق .. والقول الأول : هو الأرجح .. وعليه جمهور المسلمين.
و «إبراهيم» اسم ممنوع من الصرف ـ أي من التنوين ـ للعجمة والعلمية وفيه لغات ذكرها الجوهريّ ابراهام وابراهم ـ بفتح الهاء وكسرها ـ أي بحذف الياء من «إبراهيم» وتصغيره : أبيره ـ عند المبرّد ـ وبريهم ـ عند سيبويه. وهو حسن. والقياس : هو الأول.
تسمية السورة : قال الرسول الكريم محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : أوحى الله إلى إبراهيم : يا إبراهيم إنّي عليم أحبّ كلّ عليم.
ورد اسم «إبراهيم» تسعا وستين مرة في القرآن الكريم .. منها مرة واحدة في سورة سمّيت باسمه ـ سورة إبراهيم ـ جاء فيها قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) (٣٥) صدق الله العظيم.
فضل قراءة السورة : قال سيد الكائنات الرسول المجتبى محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «إبراهيم» أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كلّ من عبد الأصنام وعدد من لم يعبد» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يعوّذ الحسن والحسين ويقول : إنّ أباكما ـ أي جدّكما الأعلى ـ إبراهيم ـ عليهالسلام ـ كان يعوّذ إسماعيل وإسحاق ـ بقوله : أعوذ بكلمات الله التامّة من كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة» أي من عين تصيب بسوء.