عاطفة. إن : نافية بمعنى «ما» واللام في «لتزول» مؤكدة لها. بمعنى : وما كان مكرهم لتزول منه الجبال في ثباتها ورسوخها وقال الكسائي : إنّ «إن» مخففة من الثقيلة واللام فاصلة ويكون معناه تعظيم مكرهم. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. مكر : اسم «كان» مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
(لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) : اللام لتأكيد النفي الواقع على «كان» وهي حرف جر. تزول : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام. منه : جار ومجرور متعلق بتزول. الجبال : فاعل مرفوع بالضمة. والجملة الفعلية .. «تزول منه الجبال» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «كان» المحذوف. التقدير : مساويا أو مسوّى لإزالة الجبال.
(فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ) (٤٧)
(فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ) : الفاء استئنافية. لا : ناهية جازمة. تحسبنّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. بمعنى فلا تظنّن ونون التوكيد لا محل لها والفعل في محل جزم بلا الناهية. الله لفظ الجلالة : مفعول به أول منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة.
(مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ) : مفعول به ثان منصوب بتحسبنّ المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة. وعده : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ثان. رسله : مفعول به منصوب بالمصدر «وعده» وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. وهنا قدّم المفعول الثاني «وعده» على المفعول به الأول «رسله» أو فصل اسم الفاعل «مخلف» عن مفعوليه الأول والثاني. المعنى الذي وعد به الرسل بالنصر والتأييد أي إنّا للننصرنّ رسلنا.