** (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) : ورد هذا القول الكريم في مستهل الآية الكريمة التاسعة والثمانين .. وقد ذكر أيضا في الآية الكريمة الرابعة والثمانين .. التقدير والمعنى : واذكر أيها النبيّ يوم نبعث في كل طائفة شاهدا عليهم من جنسهم. ويجوز أن يكون مفعول «نبعث» محذوفا اختصارا .. أي يوم نبعث في كل أمّة نبيّهم شاهدا عليهم فتكون «شهيدا» حالا من «نبيّهم».
** (وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ) : أي على هؤلاء المعاصرين لك من قومك فحذف النعت أو البدل «المعاصرين».
** (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة التسعين .. التقدير والمعنى : يأمر بإقامة العدل والإحسان وإعطاء الأقارب ما يحتاجون إليه فحذف المضاف «إقامة» وحلّ المضاف إليه «العدل» محلّه .. كما حذف مفعول المصدر «إيتاء» وهو «ما يحتاجون إليه» أو يكون التقدير : إنّ الله يأمر الناس بالعدل فحذف مفعول «يأمر».
** (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها) : أي ولا تكونوا كالمرأة التي نقضت غزلها من بعد إحكام فحذف الموصوف «المرأة» وأقيمت الصفة الاسم الموصول «التي» مقامه.
** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة في شأن امرأة مجنونة هي سعيدة الأسدية كانت تجمع الشعر والليف فتغزله ثم تنقضه وتنكث فتله.
(وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٩٣)
(وَلَوْ شاءَ اللهُ) : الواو استئنافية. لو : حرف شرط غير جازم. شاء : فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
(لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها. اللام واقعة في جواب الشرط. جعل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. أمّة : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. واحدة ـ صفة ـ نعت ـ لأمة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة المنونة.
(وَلكِنْ يُضِلُّ) : الواو زائدة. لكن : مخففة من «لكن» المشددة واسمها ضمير الشأن تقديره : لكنه بمعنى ولكنّ الحكمة اقتضت أن يضلّ من يشاء. يضل : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعلية «يضلّ من يشاء» في محل رفع خبر «لكن».