سورة الأنبياء
معنى السورة : الأنبياء : جمع «نبيّ» وهو المخبر عن الغيب أو المستقبل بوحي من الله.. وهو جمع تكسير ـ فعيل ـ أفعلاء ـ ويجمع جمع مذكر سالما : نبيّون أمّا «النبوّة» أو «النبوءة» فهما تأتيان بمعنى : الإخبار عن الله تعالى.. وقيل : الرسول : هو الذي معه كتاب ـ أي من الأنبياء ـ والنبيّ ـ اسم فاعل ـ هو الذي ينبئ عن الله عزوجل وإن لم يكن معه كتاب.. وقد جمع الاسمان في قوله تعالى في سورة «مريم» : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا) (٥٤) صدق الله العظيم.
وقيل : جميع أسماء الأنبياء أعجمية إلّا أربعة أو خمسة : محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وصالح وشعيب وهود.. وقيل : اسماعيل ـ عليهمالسلام ـ أمّا «يوسف» فقد اختلف فيه.. فقيل : هو اسم عبرانيّ.. وقيل : هو اسم عربي. وقيل : لو كان عربيا لانصرف ـ أي لنوّن ـ لخلوّه عن سبب آخر سوى التعريف.
الأنبياء : هم الهداة أو الهادون إلى الإيمان بالله سبحانه. و «الرسول» هو لقب نبي المسلمين محمد بن عبد الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ هادي البشرية إلى عبادة الله الواحد الأحد.
تسمية السورة : سمّيت إحدى سور القرآن الكريم بسورة «الأنبياء» وقد جمعت في بعض آياتها قصص الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ موسى وهارون وإيتائهم التوراة وقصة إبراهيم وهدايته وقصته مع أبيه وعبادة التماثيل ونجاته من النار وإعطائه إسحاق ويعقوب وجعلهم هادين ونجّاه سبحانه ولوطا ابن أخيه من بابل بالعراق إلى أرض بيت المقدس مهبط الأنبياء.. ووهبه من زوجته سارة إسحاق ولدا ويعقوب حفيدا وجعلوا هادين الناس إلى الدين والإيمان وإتيان لوط النبوّة والعلم بأحكام الدين ونجاة نوح وأهله من الطوفان والغرق وقصة داود وسليمان وأيوب مع مرضه وقصة إسماعيل وإدريس وذي الكفل وهو ابن أيوب من أنبياء بني إسرائيل ومنح زكريا ولدا