مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. وقومه : معطوف بالواو على «أبيه» ويعرب إعرابه وعلامة جر الاسم الكسرة. والجملة الاسمية بعده «ما هذه التماثيل» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.
(ما هذِهِ التَّماثِيلُ) : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم. هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ مؤخر. التماثيل : صفة لاسم الإشارة أو بدل منه مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة.
(الَّتِي أَنْتُمْ) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة ـ نعت ـ للتماثيل. أنتم : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة الاسمية «أنتم لها عاكفون» صلة الموصول لا محل لها.
(لَها عاكِفُونَ) : جار ومجرور متعلق باسم الفاعلين «عاكفون». عاكفون : خبر «أنتم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.
** (إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السادسة والثلاثين المعنى : لا يتخذونك إلّا سخرية مهزوءا به. يقال : هزئت به ـ أهزأ.. من باب «تعب» وفي لغة من باب «نفع» بمعنى : سخرت منه. والاسم : الهزء ـ بضم الهاء وتسكين الزاي وتضم الزاي وتسكّن تخفيفا أيضا وقرئ بهما في السبعة واستهزأت به أيضا.
** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة حين استهزأ أبو جهل بالنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وقال لأبي سفيان : هذا نبيّ بني عبد مناف.
** (بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ) : في هذا القول الكريم الوارد في مستهل الآية الكريمة الأربعين حذف فاعل «تأتيهم» وهو «الساعة» اختصارا لأنه معلوم أو تأتيهم النار.. لأن ذكرها تقدم يقال : بغته ـ يبغته ـ بغتا.. من باب «نفع» بمعنى : فاجأه. وجاء بغتة : أي فجأة على غرّة أي على غفلة.. تلفظ بكسر الغين لأن لفظها بضم الغين يعني أول الشيء نحو : غرّة الشهر وغيره أي أوّله.. ويقال : باغته أيضا أما الفعل «بهت» فهو من بابي «قرب» و «تعب» ومعناه تحيّر ويعدّى بالحركة فيقال : بهته ـ يبهته فبهت ـ ببنائه للمجهول ـ وبهتها ـ يبهتها ـ بهتا.. من باب «نفع» بمعنى : قذفها بالباطل وافترى عليها الكذب والاسم منه : البهتان.. والبهتة مثله.
** (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الثانية والأربعين بمعنى : من يحفظكم من بأس الرحمن غير رحمته الواسعة أو من عذاب الرحمن وعقابه.. فحذف المضاف «بأس» وحلّ المضاف إليه «الرحمن» محله.