(مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ) : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والفعل «متع» في محل جزم لأنه فعل الشرط بمعنى إن متعناهم بأموالهم وبنيهم .. وجواب الشرط في الآية الكريمة السابعة بعد المائتين .. سنين : مفعول فيه ـ ظرف زمان ـ منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته متعلق بمتعناهم والكلمة «سنين» تعرب بالحروف والحركات وهنا جاءت منصوبة بالحرف وفي الحركة سنينا.
(ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ) (٢٠٦)
(ثُمَّ جاءَهُمْ) : حرف عطف. جاء : فعل ماض مبني على الفتح و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
(ما كانُوا يُوعَدُونَ) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. كانوا : الجملة الفعلية مع الخبر صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. يوعدون : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير : ما كانوا يوعدونه بمعنى : ثم جاءهم عذابنا الذي يستعجلونك إياه.
** (ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السابعة بعد المائتين .. المعنى : هل ينفعهم في دفع العذاب أعوانهم أو بمعنى : هل تغني عنهم أموالهم وأولادهم. يقال : غني بالمكان بمعنى : أقام به وغني الرجل أي عاش وباب الفعلين «صدي» ومن الفعل الرباعي يقال : ما يغني عنك هذا : بمعنى : ما ينفعك .. ويغني مضارع «أغنى».