(فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٨)
(فَلَمَّا جاءَها) : الفاء استئنافية. لما : اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب. جاء : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد «لما» وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو و«ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
(نُودِيَ أَنْ بُورِكَ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح بمعنى سمع مناديا يقول له. أن : بمعنى «أي» لأن النداء فيه معنى القول والمعنى قيل له. بورك : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والجملة الفعلية «بورك» في محل رفع نائب فاعل للفعل نودي.
(مَنْ فِي النَّارِ) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل للفعل «بورك» بمعنى : زيد خير من في النار ونما بره. في النار : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : وجد .. والجملة الفعلية «وجد في النار» بمعنى في مكان النار صلة الموصول لا محل لها. وقد اختلف علماء اللغة حول «أن بورك» قال الزجاج أن : مخففة من «أن» الثقيلة واسمها ضمير الشأن التقدير : نودي أنه بورك و«أن» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع نائب فاعل. وقال الزمخشري : أن : هي المفسرة لأن النداء فيه معنى القول أي قيل له بورك. وقال : لا يجوز أن تكون «أن» مخففة من «أن» الثقيلة أي بأنه بورك والضمير فيه ضمير الشأن لأنه لا بد من «قد» ولا يصح إضمار «قد» لأنها علامة لا تحذف.
(وَمَنْ حَوْلَها) : معطوف بالواو على «من في النار» ويعرب إعرابه بمعنى ومن حول مكانها و«حول» ظرف مكان منصوب على الظرفية وهو مضاف و«ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ومعنى «مكانها» البقعة المباركة من أرض الشأم التي حصلت فيها.