(وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «اسلك يدك» وتعرب إعرابها وبمعناها. إليك : جار ومجرور متعلق باضمم .. والمراد بالجناح : اليد .. لأن يدي الإنسان بمنزلة جناحي الطائر.
(مِنَ الرَّهْبِ) : جار ومجرور في محل نصب أو متعلق باضمم .. ومحل النصب أي متعلق بمفعول لأجله أي من أجل الرهب أي الخوف.
(فَذانِكَ بُرْهانانِ) : الفاء استئنافية تفيد هنا التعليل. ذانك : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى «ذا» والكاف للخطاب وقرئ مخففا ومشددا .. فالمخفف مثنى «ذاك» والمشدد مثنى «ذلك». برهانان : خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «برهانان» والكاف اعرب في «يدك». إلى : حرف جر. فرعون : اسم مجرور بإلى وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة.
(وَمَلَائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا) : معطوف بالواو على «فرعون» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل جر بالإضافة والجار والمجرور «إلى فرعون وملئه» متعلق بصفة محذوفة من «برهانان». إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و«هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «إن». كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة والجملة الفعلية «كانوا قوما فاسقين» في محل رفع خبر «إن».
(قَوْماً فاسِقِينَ) : خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة. فاسقين : صفة ـ نعت ـ لقوما منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.
** (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة الثانية والثلاثين .. أي أدخل يدك يا موسى في جيب القميص أي طوقه تخرج بيضاء تتلألأ .. مشعة من غير آفة أو مرض من الرهب أي من أجل الخوف لتظهر جلدك وتضبط نفسك .. والتقدير : ادخل يدك في جيبك ثم أخرجها تخرج بيضاء .. وكان موسى ـ عليهالسلام ـ كما ذكر البخاري آدم أي أسمر اللون و«جناحك» كناية عن يدك .. لأن يدي الإنسان بمنزلة جناحي الطائر .. المعنى : واضمم إليك أي إلى صدرك يديك