(وَهُمْ ظالِمُونَ) : الواو حالية والجملة الاسمية في محل نصب حال من ضمير الغائبين «هم» في «فأخذهم». هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ظالمون : خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد «ظالم» وهو اسم فاعل.
** (وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السادسة وفيه حذف مفعول «جاهد» اختصارا. التقدير والمعنى : ومن جاهد نفسه بالصبر وفي منعها ما تأمر به وحملها على ما تأباه فإن ثواب جهاده لنفسه أو يكون الفعل «جاهد» لازما وحذفت صلته .. أي ومن جاهد لإعلاء كلمة الله ..
** (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة السابعة. المعنى : والذين آمنوا بالله ورسله وعملوا الصالحات و«الصالحات» أصلها : صفة أجريت مجرى الاسم المنصوب فحلت الصفة محل الاسم الموصوف المحذوف .. ومثلها في التقدير : السيئات وكرر في الآية الكريمة التاسعة.
** (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) : المعنى : ولنجزينهم الجزاء الأحسن أو أحسن جزاء أعمالهم في الإسلام أو أحسن الذي كانوا يعملون فحذف الموصوف «الجزاء» وحلت الصفة «الذي» محله.
** (وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثامنة .. المعنى : وإن حاولا حملك على الشرك بي فلا تطعهما في ذلك لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .. والمخاطبة هنا للإنسان .. و«ما ليس لك به علم» المراد بنفي العلم : نفي المعلوم.
** سبب نزول الآية : نزلت الآية الكريمة حينما علمت أم سعد بن أبي وقاص بإيمانه فحلفت ألا تأكل ولا تشرب حتى تموت أو يكفر. فنزل هذا القول الكريم بعدم الطاعة.
** (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة التاسعة المعنى : والذين آمنوا بالله ورسله وعملوا الأعمال الصالحات لندخلنهم مع جملة العباد الصالحين في الجنة وهم الأنبياء والأولياء فحذف الموصوف «العباد» وأقيمت الصفة «الصالحين» مقامه.
** (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ) : هذا القول الكريم هو مستهل الآية الكريمة العاشرة .. المعنى : ومن الناس الذين يقولون بلسانهم آمنا بالله يقولون ذلك بلسانهم فقط وقلوبهم خالية من الإيمان وهؤلاء هم المنافقون .. و«من» الاسم الموصول يأتي بمعنى «الذي» وبمعنى «الذين» فأفرد الفعل «يقول» على معنى «الذي» أي على لفظ «من» وجاء الضمير بصيغة الجمع في «آمنا» وذلك على معنى «من» لأن «من» مفردة لفظا مجموعة معنى .. وكرر ذلك في بقية الآية الكريمة.