(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل. الصلاة : اسم «إن» منصوب بالفتحة. تنهى : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إن» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي.
(عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) : جار ومجرور متعلق بتنهى وكسر آخر «عن» لالتقاء الساكنين. والمنكر : معطوف بالواو على «الفحشاء» ويعرب مثلها.
(وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) : الواو استئنافية للتعليل. اللام لام الابتداء والتوكيد. ذكر : مبتدأ مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. أكبر : خبر «ذكر» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن ـ أفعل ـ صيغة تفضيل ومن وزن الفعل .. بمعنى : وللصلاة أكبر من سائر الطاعات وأفضل من كل عبادة لا ذكر فيها لأنها ذكر الله أو بمعنى : ولذكر الله عند الفحشاء والمنكر وذكر نهيه عنهما ووعيده عليهما أكبر .. أو ولذكر الله إياكم برحمته أكبر من ذكركم إياه سبحانه بطاعته.
(وَاللهُ يَعْلَمُ) : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة : مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة الفعلية «يعلم ما ..» في محل رفع خبر المبتدأ.
(ما تَصْنَعُونَ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. تصنعون : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به .. التقدير : ما تصنعونه أو يكون العائد صلة الفعل أي ما تصنعون من الخير والطاعة.
(وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (٤٦)