سورة الروم
معنى السورة : الروم : جيل من ولد الروم بن عيصو .. والنسبة إليه : رومي وروم. يسكنون شمالي البحر المتوسط .. ولهذا سمي البحر المتوسط : بحر الروم .. ويقال له : البحر الأبيض .. وتلفظ الكلمة بضم الراء أما اللفظة «روم» بفتح الراء وتسكين الواو فهي مصدر الفعل «رام ـ يروم ـ روما» من باب «قال» بمعنى : طلب. نحو : رام الشيء : أي طلبه و«المرام» بفتح الميم : هو المطلب. والروماني اسم منسوب إلى رومة ورومية ـ بتخفيف الياء وهو اسم مدينة في إيطاليا .. أما الرومنطيقية أو الرومانسية فهي مذهب أدبي يتغلب فيه الشعور والخيال على العقل وتسيطر فيه الفردية.
تسمية السورة : وردت لفظة «الروم» مرة واحدة في القرآن الكريم سميت بها إحدى سور القرآن الكريم .. وفيها ذكر لغلبة الرومان من قبل الفرس في أدنى الأرض .. أي في أقرب الأرض إليهم والمراد في أقرب أرض العرب المعهودة عندهم والقول الكريم يبين أن الروم سيغلبون الفرس في بضع سنين بعد انكسارهم وقال «بضع» أي في مدة تتراوح بين ثلاث إلى تسع سنوات وعندها سيفرح المؤمنون بهذا الغلب لأنه انتصار لأهل الكتاب على المشركين .. أي بنصر الروم ـ وهم أصحاب كتاب ـ على الفرس .. (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ). وهذه المعاني وردت في أوائل الآيات في هذه السورة الشريفة (غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) صدق الله العظيم.
فضل قراءة السورة : قال هادي البشرية إلى الإيمان ودين الحق محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «الروم» كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل ملك سبح الله بين السماء والأرض وأدرك ما ضيع في يومه وليلته. صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ. ومن أقوال الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قوله مخاطبا