(ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً) : حرف عطف للترتيب. يجعله : تعرب إعراب «يؤلف» والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. ركاما : مفعول به ثان منصوب بيجعل المتعدي إلى مفعولين لأن معناه ثم يصيره وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : متراكما أو يجعل بعضه فوق بعض.
(فَتَرَى الْوَدْقَ) : الفاء سببية. ترى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الودق : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة أي المطر.
(يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) : الجملة الفعلية في محل نصب حال من «الودق» لأن الفعل «ترى» هنا فعل بصري : يخرج فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من خلاله : جار ومجرور متعلق بيخرج والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة بمعنى يخرج من شقوقه وفتوقه ومخارجه.
(وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ) : الواو عاطفة. ينزل : تعرب إعراب «يخرج». من السماء : جار ومجرور متعلق بينزل و«من» هنا حرف جر لابتداء الغاية بمعنى : من السحب من جهة السماء التي تكون كالجبال في حجمها.
(مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ) : حرف جر للتبعيض. وحذف مفعول «ينزل» لأن «من» التبعيضية دلت عليه. جبال : اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة المنونة. فيها : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «جبال». من برد : جار ومجرور في محل جر صفة لجبال لأن «من» هنا للتفسير والبيان أو يكون الجار ومجرور في محل نصب حالا. ويجوز أن تكون «من» في «السماء» و«من جبال» ابتدائية. و«من» في «من برد» تبعيضية. أي بمعنى : ينزل البرد من السماء من جبال فيها. قال الزمخشري : إن معنى «من جبال فيها من برد» إن الله يخلق في السماء جبال برد كما خلق في الأرض جبال حجر.
(فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ) : تعرب إعراب «وينزل من السماء». من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء : الجملة