** (إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) : أي مرض الشك والكفر والنفاق وبعد حذف المضاف إليه نون آخر «مرض» لانقطاعه عن الإضافة .. يقال : طمع ـ يطمع ـ طمعا في الشيء .. من باب «طرب وسلم» أو من بابي «طرب وفرح» وهو مثل الفعل «بخل» في يزان الصرفي .. أي رغب في الشيء وحرص عليه. و «طمع» بضم الميم طماعة : أي صار كثير الطمع فهو طماع ـ بتشديد الميم .. فعال بمعنى فاعل ـ من صيغ المبالغة واسم الفاعل من الفعل «طمع» بكسر الميم هو طامع وطمع ـ بكسر الميم .. قال الفيومي : وأكثر ما يستعمل فيما يقرب حصوله ـ حصول المطموع فيه ـ وقد يستعمل بمعنى الأمل .. ومن كلامهم طمع في غير مطمع ـ وهو ما يطمع فيه ويرغب ـ أي إذا أمل ما يبعد حصوله لأنه قد يقع كل واحد موقع الآخر لتقارب المعنى .. والجشع : مثل الطمع وزنا ومعنى إلا أنه أسوأ من الطمع وأسوأ أنواعه .. والحرص : هو الجشع والبخل .. والشراهة : هي اشتداد الميل إلى الشيء. قال الشاعر :
والناس إذا شبعت بطونهم |
|
فعيونهم في ذاك لا تشبع |
والأفعال الثلاثة «شره .. جشع .. طمع ..» بوزن واحد وكذلك اسم الفاعل : شره .. جشع .. وطمع.
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (٢٣)
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ) : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. رجال : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة.
(صَدَقُوا ما عاهَدُوا) : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ـ نعت ـ لرجال وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به أو يكون في محل جر بحرف جر مقدر بمعنى : صدقوا أي أوفوا بما عاهدوا فحذف الجار «الباء» وأوصل الفعل والجار والمجرور متعلق بصدقوا. عاهدوا : تعرب إعراب «صدقوا» والجملة الفعلية «عاهدوا الله» صلة الموصول.
(اللهَ عَلَيْهِ) : لفظ الجلالة مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. عليه : جار ومجرور متعلق بعاهدوا.