إنما قصد ولده خاصة لا ولد ولده لقوله تعالى : (وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) ومعنى كونه آخر الأنبياء أنه لا ينبأ أحد بعده ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أما من ينزل آخر الزمان فيكون ممن نبئ قبله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
** سبب نزول الآية : قالت عائشة : لما تزوج النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ زينب قالوا : تزوج حليلة ابنه. فأنزل الله الآية.
** (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الثالثة والأربعين. قيل : اختلف العلماء حول معنى صلاة الملائكة .. قال الزمخشري : هي قولهم : اللهم صل على المؤمنين جعلوا لكونهم مستجابي الدعوة كأنهم فاعلون الرحمة والرأفة .. وفي الوقت الذي جعل الصلاة من الله تعالى حقيقة ومن الملائكة مجازا لأنه حملها على الرحمة فإن غيره حملها على الدعاء وجعلها من الملائكة حقيقة ومن الله مجازا والله أعلم.
** سبب نزول الآية : قال أبو بكر لما نزلت آية الصلاة على النبي : ما أعطاك الله تعالى من خير إلا أشركنا فيه. فنزلت الآية.
** (وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السادسة والأربعين .. المعنى : وداعيا إلى عبادة الله .. فحذف المضاف «عبادة» اختصارا لأنه معلوم.
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (٣٥)
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ) : إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. المسلمين اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته و «المسلمات» معطوفة بالواو على «المسلمين» منصوبة بمثلها وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لأن اللفظة جمع مؤنث سالم والأسماء بعدها معطوفات بواوات العطف عليهما وتعرب إعرابهما.
(فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ) : مفعول به منصوب باسم الفاعلين «الحافظين» وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة والواو حرف عطف. الحافظات : معطوف