سورة يس
معنى السورة : قيل : إن الكلمة مثلها كمثل : الم ـ ألف لام ميم ـ وكهيعص ـ كاف ها يا عين صاد ـ أي من الأحرف التي تبدأ بها بعض السور .. أي : يا سين. وعن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ معناها : يا إنسان في لغة طيئ والله أعلم بصحته وإن صح فوجهه أن يكون أصله : يا أنيسين .. فكثر النداء به على ألسنتهم حتى اقتصروا على شطره كما قالوا في القسم : «م الله» في «أيمن الله» وقيل : أصله : ياسينين.
تسمية السورة : خص الله سبحانه إحدى سور القرآن الكريم فسماها بهذا الاسم وقد وردت لفظة «ياسين» مرة واحدة في بداية السورة الشريفة المسماة بها. وكان حبيب النجار ـ وهو من الحواريين ـ هو صاحب ياسين .. جاء ذكره في السورة نفسها في قوله تعالى : (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى) وكرر في سورة «القصص» : في قوله عزوجل : «وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى» في سورة «يس» قدم شبه الجملة «من أقصى المدينة» وأخر الفاعل «رجل» أما في سورة «القصص» فحصل العكس.
فضل قراءة السورة : قال النبي الطاهر الداعي إلى الإحسان والمعروف محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إن في القرآن سورة يشفع لقارئها ويغفر لمستمعها ألا وهي سورة «يس» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : «كنت لا أعلم ما روي في فضائل «يس» وقراءتها كيف خصت بذلك فإذا أنه لهذه قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن «يس» من قرأ «يس» يريد بها وجه الله غفر الله تعالى له وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتين وعشرين مرة وأيما مسلم قرئ عنده ـ إذا نزل ملك الموت ـ سورة «يس» نزل بكل حرف منها عشرة أملاك ـ جمع ملك ـ يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله ويتبعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه .. وأيما مسلم قرأ «يس»