(هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ) : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ لأنها جواب عن سؤال بتقدير قال لهم الملائكة مجيبين عن سؤالهم .. هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «هذا». وعد : فعل ماض مبني على الفتح. الرحمن : فاعل مرفوع بالضمة والجملة الفعلية (وَعَدَ الرَّحْمنُ) صلة الموصول لا محل لها. والعائد ـ الراجع ـ إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : هذا ما وعدكم به الرحمن أو تكون «ما» مصدرية فتكون جملة (وَعَدَ الرَّحْمنُ) صلة حرف مصدري لا محل لها و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع خبر المبتدأ «هذا» التقدير : هذا وعد الرحمن. ويجوز أن يكون اسم الإشارة «هذا» في محل جر صفة ـ نعتا ـ للمرقد. وفي هذا التقدير أو الإعراب تكون (ما وَعَدَ الرَّحْمنُ) خبرا لمبتدإ محذوف تقديره : هو وعد الرحمن أو يكون المصدر (ما وَعَدَ الرَّحْمنُ) مبتدأ محذوف الخبر. التقدير : وعد الرحمن وصدق المرسلين حق.
(وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة (وَعَدَ الرَّحْمنُ) وتعرب إعرابها وعلامة رفع الاسم الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد ويكون معنى الكلام وتقديره في حالة إعراب «ما» مصدرية : هذا وعد الرحمن وصدق المرسلين .. على تسمية الموعود والمصدوق فيه بالوعد والصدق .. وفي حالة إعراب «ما» اسما موصولا يكون التقدير هذا الذي وعده الرحمن والذي صدقه المرسلون بمعنى والذي صدق فيه المرسلون أي الأنبياء المرسلون وبعد حذف الموصوف «الأنبياء» أقيمت الصفة «المرسلون» مقامه.
(إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) (٥٣)
هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة التاسعة والعشرين. جميع : خبر «هم» مرفوع بالضمة المنونة. لدى : ظرف مكان أو زمان على المعنى لأن هناك معنى يحضرون يوم القيامة مبني على السكون في محل نصب