(أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ) : الهمزة همزة للتوبيخ بلفظ استفهام. الفاء ـ تزيينية ـ لم : حرف نفي وجزم وقلب. تكونوا : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. تعقلون : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «تكونوا» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل .. وفي القول تأكيد بمعنى : قد كنتم تعقلون أي تفهمون أن الشيطان أغوى خلقا كثيرا فأهلكهم.
(هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (٦٣)
(هذِهِ جَهَنَّمُ) : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. جهنم : خبر «هذه» مرفوع بالضمة ولم تنون لأنها اسم ممنوع من الصرف للمعرفة والتأنيث.
(الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة ـ نعت ـ لجهنم. كنتم : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. توعدون : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية «كنتم توعدون» صلة الموصول لا محل لها والعائد ـ الراجع ـ إلى الموصول محذوف خطا واختصارا ـ ساقط من اللفظ منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : التي كنتم توعدونها .. بمعنى : يعدكم بها رسلكم أو وعدتم بها في الدنيا على ألسنة الرسل.
** (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة والستين .. ولفظة «جهنم» ممنوعة من الصرف للمعرفة والتأنيث وهي من أسماء النار التي يعذب بها الله الكافرين .. وقال الجوهري : هو فارسي معرب.
** (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الخامسة والستين .. المعنى : اليوم أي في يوم القيامة أو الآخرة نختم