بمعنى لقد علمت الملائكة أن هؤلاء الكفار يحضرون عذاب النار وقيل يراد بالجنة : الجن لأنهم قالوا إن الله صاهر الجن فخرجت الملائكة.
(سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ) (١٥٩)
(سُبْحانَ اللهِ) : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بفعل محذوف تقديره : أسبح. وهو بمعنى تنزيها لله. الله لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة.
(عَمَّا يَصِفُونَ) : مكونة من «عن» حرف جر و «ما» المصدرية. يصفون : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ما» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعن. والجار والمجرور متعلق بسبحان. التقدير : سبحان الله عن وصفهم. أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل جر بعن فتكون جملة «يصفون» صلة الموصول لا محل لها والعائد ـ الراجع ـ إلى الموصول ضميرا محذوفا منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : عما يصفونه. المعنى تنزيها لله سبحانه عن وصفهم أو عما يصفونه به سبحانه من الولد والنسب.
(إِلاَّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) (١٦٠)
(إِلَّا عِبادَ) : أداة استثناء. عباد : مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف وهو مستثنى استثناء منقطعا من المحضرين بمعنى ولكن العباد المخلصين ناجون وتكون «سبحان الله» اعتراضية بين الاستثناء وبين ما وقع منه لا محل له. ويجوز أن يكون المستثنى من ضمير «يصفون» أي عما يصفه هؤلاء بذلك ولكن العباد المخلصين براء من أن يصفوه سبحانه بذلك وينزهونه عن هذا الوصف.
(اللهِ الْمُخْلَصِينَ) : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. المخلصين : صفة ـ نعت ـ للعباد منصوب مثله وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.