سورة السجدة
معنى السورة : السجدة : بفتح السين هي اسم السورة الكريمة .. يقال : سجد ـ يسجد ـ سجودا من باب «خضع» ومنه سجود الصلاة : وهو وضع الجبهة على الأرض وبابه «دخل» والاسم منه «السجدة» بكسر السين و «السجود» لله تعالى في الشرع : هو عبارة عن هيئة مخصوصة .. والفعل «سجد» من باب «خضع» وزنا ومعنى. وعن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : لا خير في دين ليس فيه ركوع وسجود. قال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ذلك حين نزلت الآية الكريمة الثامنة والأربعون من سورة «المرسلات» : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) أي وإذا قيل لهم : صلوا لله لا يصلون .. أي اخشعوا لله وتواضعوا له بقبول وحيه واتباع دينه لا يخشعون والمراد بالركوع في الآية الكريمة : الصلاة .. وكثيرا ما عبر الله سبحانه عن الصلاة بأركانها. أي اخشعوا واطرحوا هذا الاستكبار لا يقبلون ذلك ويصرون على استكبارهم.
تسمية السورة : خص الله تبارك وتعالى إحدى سور الكتاب الكريم بسورة سميت «السجدة» لعظم معناها ودلالتها ولكونها أحد أركان الصلاة والعبادة والطاعة لله سبحانه فقال تعالى في الآية الكريمة الخامسة عشرة من هذه السورة الشريفة : (إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) صدق الله العظيم. وقيل : إن إسرافيل ـ وهو من الملائكة المقربين ـ هو أول من سجد لآدم أوكله الله تعالى النفخ في الصور يوم القيامة لحشر الناس ساعة الحساب وسميت السجدة لأنه يسجد فيها سجدة واحدة إذا قرئ قوله تعالى (وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) في الآية المذكورة آنفا.
فضل قراءة السورة : قال الرسول الأمين محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ» الم .. ألف لام ميم .. تنزيل الكتاب «في بيته لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام» صدق رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : كان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقرأ في الفجر يوم الجمعة : (الم (١) تَنْزِيلُ