سورة لقمان
معنى السورة : لقمان : هو لقمان بن باعورا ابن أخت أيوب أو ابن خالته .. كان من أولاد آزر وقد عاش ألف سنة وأدرك داود ـ عليهالسلام ـ وأخذ منه العلم. كان لقمان يفتي قبل مبعث داود فلما بعث قطع الفتوى .. فسئل عن ذلك؟ فقال : ألا أكتفي إذا كفيت. وقيل : كان قاضيا. وأكثر الأقاويل أنه كان حكيما ولم يكن نبيا. وكان داود ـ عليهالسلام ـ كثير التعبد أورث ابنه سليمان النبوة والملك دون سائر بنيه وكانوا تسعة عشر فكان سليمان شاكرا لنعمة الله. وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : لقمان لم يكن نبيا ولا ملكا ولكن كان راعيا أسود فرزقه الله العتق ورضي قوله ووصيته فقص أمره في القرآن لتمسكوا بوصيته. وقال عكرمة الشعبي : كان نبيا. وعن ابن المسيب : كان لقمان أسود من سودان مصر خياطا. وعن مجاهد : كان عبدا أسود غليظ الشفتين متشقق القدمين. وقيل : كان نجارا. وقيل : كان راعيا. وقيل : كان يحتطب لمولاه كل يوم حزمة. وعنه أنه قال لرجل ينظر إليه : إن كنت تراني غليظ الشفتين فإنه يخرج من بينهما كلام رقيق وإن تراني أسود فقلبي أبيض. وروي أن رجلا وقف عليه في مجلسه فقال : ألست الذي ترعى معي في كذا؟ قال : بلى. قال : ما بلغ بك ما أرى؟ قال : صدق الحديث والصمت عما لا يعنيني. وعن سعيد بن المسيب أنه قال لأسود : لا تحزن فإنه كان من خير الناس ثلاثة من السودان : بلال ومهجع ـ مولى عمر ـ ولقمان. واسم ابنه : أنعم. وقال الكلبي : أشكم. وقيل : كان ابنه وامرأته كافرين ما زال بهما حتى أسلما. وقيل إذا أطلقت كلمة «الحكيم» فإنما تنصرف إلى لقمان.
تسمية السورة : فقد خصه القرآن الكريم بسورة من سوره الكريمة فسماها باسمه أي إن الله تعالى كرم «لقمان» بذلك وذكر اسمه في آيتين كريمتين .. قال عزوجل : (وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما