** (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ :) ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السادسة ـ المراد بظلمات ثلاث : البطن .. الرحم .. المشيمة. وهي جمع «ظلمة» أي ظلام وقيل هي : الصلب .. الرحم والبطن.
** (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السابعة. يقال : شكره يشكره ويشكر له .. وهو بتعديته باللام أفصح. قال الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : الحمد رأس الشكر ما شكر الله عبد لم يحمده. فالحمد باللسان وحده فهو إحدى شعب الشكر وإنما جعله رأس الشكر لأن ذكر النعمة باللسان والثناء على موليها أشيع لها وأدل على مكانها. والحمد : نقيضه : الذم. والشكر : نقيضه : الكفران. وقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : التحدث بالنعمة شكر وتركها كفر. وقالت العرب في حكمها : لا يشكر الله من لا يشكر الناس. وعن الرسول الكريم ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه قال من أودع معروفا فلينشره فإن شكره وإن كتمه فقد كفره. و «الشكر» هو الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف .. وقولهم : شكر الله سعيك : معناه : أثابك.
(أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ) (٣)
(أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ) : حرف استفتاح لا عمل له. لله : جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. الدين : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. الخالص : صفة ـ نعت ـ للدين مرفوع مثله بالضمة بمعنى : الدين المنزه عن الشوائب.
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا) : الواو استئنافية. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. اتخذوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
(مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ) : جار ومجرور في مقام المفعول الثاني للفعل «اتخذ» والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية (اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ) صلة الموصول لا محل لها. أولياء : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى نصراء من غير الله ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن «أفعلاء».
(ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا) : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به بفعل مضمر تقديره : قالوا. والجملة الفعلية «قالوا ما نعبدهم» في محل رفع خبر «الذين» ويجوز أن تكون الجملة «إن الله يحكم» في محل رفع خبر «الذين» فتكون