سورة محمد
معنى السورة : محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ هو محمد بن عبد الله نبي الله الكريم ورسوله الأمين وهو من بني هاشم ولد في مكة بعد وفاة أبيه عبد الله بأشهر قليلة دعا إلى دين الله دين الاسلام وإلى التوحيد ونبذ الشرك وأمه آمنة بنت وهب توفيت وتركته طفلا وقد كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب .. تزوج خديجة بنت خويلد وهو في الخامسة والعشرين من عمره بدأ دعوته في مكة هاديا الناس إلى الإيمان بالله ودينه القويم فاضطهده أهله فهاجر إلى المدينة «يثرب» حيث اجتمع حوله عدد من الأنصار فصارت سنة ٦٢٢ «تاريخ هجرته» بدء التاريخ الهجري انتصر على المشركين في بدر الثانية من الهجرة ـ ٦٢٤ ميلادية ـ وغلب في معركة أحد في السنة الثالثة للهجرة ـ ٦٢٥ للميلاد ـ غير أنه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عاد وانتصر على مشركي قريش في معركة الخندق في السنة الخامسة للهجرة ـ ٦٢٧ للميلاد ـ وكان انتصاره الحاسم يوم فتح مكة فدخلها ظافرا في السنة الثامنة للهجرة سنة ثلاثين وستمائة ميلادية ولحق بالرفيق الأعلى بعد أن حج حجة الوداع. وأولاده ـ صلىاللهعليهوسلم ـ سبعة هم : القاسم .. زينب .. رقية .. فاطمة .. أم كلثوم .. عبد الله .. وإبراهيم. وكلهم من خديجة إلا إبراهيم فمن مارية القبطية. وقيل : سمي الرسول الكريم ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بمحمد لكثرة خصاله المحمودة لأن اللفظة «محمد» اسم مفعول أي مفعل .. مشتق من «الحمد» وقيل : مفعل ومفعل صفة تلزم من كثر منه فعل ذلك الشيء فمحمد : مفعل لأنه حمد مرة بعد مرة كما تقول كرمته وهو مكرم وعظمته وهو معظم : إذا فعلت به ذلك مرارا.
تسمية السورة : خص الله جلت قدرته إحدى سور كتابه الكريم فسماها باسم نبيه وحبيبه ورسوله كيف لا وهو سبحانه وتعالى خاطبه في معظم آيات الكتاب العظيم .. وما قوله تعالى «فو ربك» وهو إقسام الله تعالى باسمه الكريم جلت أسماؤه مضافا إلى ضمير المخاطب «الكاف» أي إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلا تفخيم لشأن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وبيان منزلته عنده