بعضها إلى بعض على نوع خاص كما تضم أجزاء البيت في عمارته على نوع خاص وبيت العرب : هو شرفها يقال : بيت تميم في حنظلة : أي شرفها. ومن اشتقاقاته : بيت الأمر : أي دبره ليلا وبيت النية : إذا عزم عليها ليلا فهي مبيتة ـ اسم مفعول وجمعها : نيات .. ولا يقال : نوايا. وتضاف كلمة «بيت» إلى «الشعر» بفتح الشين ـ فيقال : يسكن البدو في بيوت الشعر .. ولهذا البيت قصة مع ميسون بنت بحدل الكلبية زوجة معاوية بن أبي سفيان وأم ابنه «يزيد» كانت بدوية الأصل فضاقت نفسها لما تسرى عليها فعذلها عن ذلك معاوية وقال لها : أنت في ملك عظيم وما تدرين قدره وكنت قبل اليوم في العباءة فقالت :
للبس عباءة وتقر عيني |
|
أحب إلي من لبس الشفوف |
كانت الشاعرة من أهل البادية وقد تزوجها معاوية ونقلها إلى الحاضرة .. فكانت تكثر الحنين إلى أهلها ويشتد بها الوجد إلى حالتها الأولى حيث تقول : إن الذي كنت فيه عند أهلي أشهى إلى نفسي وأجلب إلى السرور مما أنا فيه مع أن الذي كانت فيه هناك ـ عند أهلها ـ هو المعيشة الخشنة وقد كان لباس عباءة من صوف غليظ و «الشفوف» هي الرقاق من الثياب و «الشف» من الستور : هو ما يرى ما خلفه.
(قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) (١٠)
(قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الخراصون : نائب فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من الحركة والتنوين في المفرد. بمعنى : قتل الكذابون أصحاب هذا القول المتناقض ولعنهم الله.
(الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ) (١١)
(الَّذِينَ هُمْ) : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع صفة ـ نعت ـ للموصوف «الخراصون». هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل رفع مبتدأ. والجملة الاسمية «هم في غمرة ساهون» صلة الموصول لا محل لها.
(فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ) : جار ومجرور متعلق بخبر «هم». ساهون : خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى : الذين هم غافلون في جهل غامر لهم لاهون عما أمروا به وأصل «الغمرة» الماء الكثير.
(يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) (١٢)