(خَلَقَ الْإِنْسانَ) (٣)
(خَلَقَ الْإِنْسانَ) : تعرب إعراب «علم القرآن» والجملة الفعلية في محل رفع خبر ثان ـ خبر بعد خبر ـ والمراد بالإنسان : هو آدم أي الجنس الإنساني أو الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وقد خلت هذه الأخبار من حروف العطف لمجيئها على نمط التعديد وهي أخبار مترادفة للمبتدإ «الرحمن».
(عَلَّمَهُ الْبَيانَ) (٤)
(عَلَّمَهُ الْبَيانَ) : تعرب إعراب «علم القرآن» والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. والجملة الفعلية في محل رفع خبر ثالث بمعنى : علمه الإفصاح أي النطق الواضح عما في ضميره.
(الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) (٥)
(الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) : مبتدأ مرفوع بالضمة. والقمر : معطوف بالواو على «الشمس» مرفوع مثلها بالضمة.
(بِحُسْبانٍ) : جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ «الشمس والقمر» المحذوف بمعنى : يجريان بحساب مقدر في بروجهما ومنازلهما أي بحسبان معلوم وتقدير سوي فيدلان على حساب الشهور والسنين.
(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) (٦)
هذه الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. يسجدان : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والألف ضمير متصل ـ ضمير الاثنين ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل. بمعنى : ينقادان لخالق الكون فيما خلقه.
** (خَلَقَ الْإِنْسانَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة وفيه تخصيص للإنسان بالذكر من بين ما يتناوله الخلق لأن التنزيل إليه وهو أشرف ما على الأرض ويجوز أن يراد : الذي خلق الإنسان كما قال في سورة «العلق» : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) وهو كما قال سبحانه في سورة «الرحمن» : (الرَّحْمنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسانَ) فقيل : جاء الذي خلق مبهما ثم فسره بقوله : (خَلَقَ الْإِنْسانَ) كما ورد في