للبعد والكاف حرف خطاب. والإشارة إلى عذاب أهل مكة بمعنى : مثل ذلك العذاب الذي بلونا به أهل مكة. العذاب : خبر «كذلك» مرفوع بالضمة بمعنى : عذاب الدنيا.
(وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ) : الواو عاطفة. اللام لام الابتداء للتوكيد. عذاب : مبتدأ مرفوع بالضمة. الآخرة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. أكبر : خبر «عذاب الآخرة» مرفوع بالضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف لأنه على وزن ـ أفعل ـ ومن وزن الفعل بمعنى : أشد وأعظم من العذاب الأول أي عذاب الدنيا.
(لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) : حرف شرط غير جازم وحذف جوابه لتقدم معناه. كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. يعلمون : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعول «يعلمون» اختصارا بمعنى : لو كانوا يعلمون ذلك أي يعلمون عذاب الآخرة.
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (٣٤)
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. للمتقين : جار ومجرور متعلق بخبر «إن» المقدم وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(عِنْدَ رَبِّهِمْ) : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بالمتقين وهو مضاف أي في الآخرة أو يكون في محل نصب حالا مقدمة من «جنات». رب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة الجر الكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل جر مضاف إليه ثان.
(جَنَّاتِ النَّعِيمِ) : اسم «إن» المؤخر منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم وهو مضاف. النعيم : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.