سورة المعارج
معنى السورة : المعارج : هي المصاعد جمع «معرج» بفتح الميم وكسرها .. وهنا هي الدرجات التي يصعد فيها الكلم الطيب والعمل الصالح .. ومعرج : اسم آلة بمعنى مصعد .. وفعله : عرج ـ يعرج ـ في السلم .. من باب «دخل ـ يدخل ـ دخولا» ومصدر «عرج» عروجا : بمعنى : ارتقى. ويقال : عرج ـ يعرج ـ عرجا في مشيه .. من باب «تعب» أو «طرب» من علة لازمة فهو أعرج. أو أصابه شيء في رجله فمشى مشية العرجان وهي عرجاء .. إن كان من علة غير لازمة .. أي أصابه طارئ فهذا الفعل من باب «دخل» أو «قتل» و «المعرج» هو السلم ومنه ليلة المعراج. قال الأخفش : إن شئت جعلت الواحد ـ أي مفرد معارج ـ معرج ـ بكسر الميم وفتحها ومثله : المصعد والمرقى بمعنى واحد. ويقال : عرج في السلم بمعنى : صعد ومصدر الفعلين : عروجا .. صعودا أما «السلم» فهو المرقاة : أي ما يرتقى ـ يصعد ـ عليه سواء كان من خشب أو حجر أو غيرهما وجمعه : سلالم وهو يذكر ويؤنث ومن معانيه : الوسيلة والسبب إلى الشيء .. يقال اتخذه سلما إلى حاجته : بمعنى اتخذه وسيلة لتحقيق غايته. وقيل : سمي بذلك لأنه يسلمك إلى المرتقى إليه .. وقيل : الدرجة أوثق من السلم.
تسمية السورة : سميت إحدى سور القرآن الكريم باسم «المعارج» إكراما للكلم الطيب والعمل الصالح فالمعارج هي المصاعد أي الدرجات التي يصعد فيها الكلم الطيب والعمل الصالح قال تعالى في الآية الكريمة الثالثة من هذه السورة الشريفة : (مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ) صدق الله العظيم. تلك المعارج الشاهقة الارتفاع التي يستغرق قطعها زمانا طويلا مديدا ذلك اليوم .. هو يوم القيامة ـ ولفظة «المعارج» وردت مرتين في سورة القرآن الكريم .. مرة في سورة «الزخرف» في قوله : (وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ) ومرة في سورة «المعارج» في الآية الكريمة الثالثة.