(إِنَّهُمْ ساءَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل. و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب اسم «إن». ساء : فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء الذم لأنه بحكم «بئس» ومعناه والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي ساء عملهم .. والجملة الفعلية «ساء عملهم» في محل رفع خبر «إن».
(ما كانُوا يَعْمَلُونَ) : نكرة تامة بمعنى «شيء» في محل نصب تمييز أي بئس شيئا. أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل رفع فاعل «ساء». كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. يعملون : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «كانوا يعملون» صلة الموصول لا محل لها على الوجه الثاني من إعراب «ما» والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير : ما كانوا يعملونه. أو تكون «ما» مصدرية فتكون جملة «كانوا يعملون» صلة حرف مصدري لا محل لها و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «ساء» التقدير : ما أسوأ عملهم! وفي القول الكريم معنى التعجب من قبح أعمالهم وموالاتهم للأعداء.
(اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) (١٦)
(اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أيمان : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل جر مضاف إليه. جنة : مفعول به ثان منصوب باتخذوا المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : جعلوا أو صيروا أيمانهم التي حلفوا بها أو أيمانهم الذي أظهروه سترة يتسترون بها من قتلهم وأظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر.