(فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ) : الجملة الفعلية معطوفة بالفاء على جملة «اتخذوا» وتعرب مثلها. عن سبيل : جار ومجرور متعلق بصدوا وحذف مفعول «صدوا» اختصارا بمعنى : فصدوا الناس ويجوز أن يكون الفعل «صدوا» لازما بمعنى : فأعرضوا عن سبيل الله أي عن دينه. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.
(فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) : الفاء استئنافية تفيد هنا التعليل. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم محذوف. عذاب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة. مهين : صفة ـ نعت ـ لعذاب مرفوع مثله بالضمة المنونة.
(لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (١٧)
هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة السادسة عشرة بعد المائة من سورة «آل عمران» بمعنى : لن تفيدهم أموالهم ولا أولادهم شيئا في دفع عذاب الله عنهم .. أولئك الموصوفون بهذه الصفات ..
(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ) (١٨)
(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ) : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بخالدين أو يكون مفعولا به منصوبا بفعل محذوف تقديره : اذكر. يبعث : فعل مضارع مرفوع بالضمة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب مفعول به مقدم وحرك الميم بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين ـ والجملة الفعلية «يبعثهم الله جميعا» في محل جر بالإضافة.
(اللهُ جَمِيعاً) : لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. جميعا : توكيد لضمير الغائبين «هم» أي كلهم ويجوز أن يكون حالا من ضمير الغائبين بمعنى : مجتمعين بمعنى يبعثهم من الموت ..