(أَنْ يَتَقَدَّمَ) : حرف مصدري ناصب. يتقدم : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وجملة «يتقدم» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول «شاء» بمعنى : لمن شاء التقدم أي السبق إلى الخير.
(أَوْ يَتَأَخَّرَ) : حرف عطف للتخيير. يتأخر : معطوفة على «يتقدم» وتعرب إعرابها بمعنى : لمن أراد التأخير أي التخلف عن الخير ويجوز أن يكون الجار والمجرور «لمن» بدلا من «للبشر» بإعادة حرف الجر.
(كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (٣٨)
(كُلُّ نَفْسٍ بِما) : مبتدأ مرفوع بالضمة. نفس : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. الباء حرف جر و «ما» مصدرية.
(كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق برهينة بمعنى : كل نفس رهن بكسبها أي بعملها عند الله غير مفكوك. رهينة : خبر المبتدأ «كل» مرفوع بالضمة المنونة بمعنى : مرهونة عند الله والكلمة مصدر مثل «شتيمة» وهي ليست بتأنيث «رهين» في قوله تعالى في سورة «الطور» : (لُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ) ولو أريد الصفة لقيل : رهين لأن «فعيلا» بمعنى «مفعول» يستوي فيه المذكر والمؤنث وإنما هي اسم بمعنى «الرهن» كالشتيمة بمعنى «الشتم» ويجوز أن تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل جر بالباء وجملة «كسبت» صلة الموصول لا محل لها .. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : بما كسبته من أعمالها.
(إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ) (٣٩)
(إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) : أداة استثناء. أصحاب : مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. اليمين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة