الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها بمعنى وتتركون الحياة الآخرة بمعنى وتتركون أيها الكفرة وراءكم الآجلة ـ أي الحياة الآخرة ـ غير مبالين بفداحة فعلتكم هذه.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) (٢٢)
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة. يومئذ : أعرب في الآية الكريمة العاشرة بمعنى يوم القيامة. ناضرة : خبر المبتدأ «وجوه» مرفوع بالضمة المنونة أو يكون صفة ـ نعتا ـ لوجوه ويكون خبر المبتدأ «وجوه» هو كلمة «ناظرة» في الآية الكريمة التالية بمعنى : وجوه يوم القيامة ـ وجوه المؤمنين ـ بهية متهللة مضيئة سرورا وإشراقا.
(إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (٢٣)
(إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم محذوف. ناظرة : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة والجملة الاسمية «إلى ربها ناظرة» في محل رفع خبر ثان للمبتدإ «وجوه» أو تكون «ناظرة» خبرا ثانيا للمبتدإ «وجوه» ويكون الجار والمجرور «إلى ربها» متعلقا بناظرة و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه بمعنى : رائية.
(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ) (٢٤)
الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة الثانية والعشرين وتعرب إعرابها بمعنى مقطبة شديدة العبوس.
(تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ) (٢٥)
(تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ) : الجملة الفعلية في محل رفع صفة ـ نعت ـ لباسرة أو لوجوه وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي بمعنى : تتوقع. أن : حرف مصدري ناصب. يفعل : فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة وجملة «يفعل بها فاقرة» صلة حرف مصدري لا محل لها.