حد الطاغين الذي يرصدون فيه للعذاب وهي مرجعهم. أي جعلناها لهم مرجعا. وعلامة جر «الطاغين» الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) (٢٣)
(لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) : حال من «الطاغين» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. فيها : جار ومجرور متعلق بلابثين بمعنى ماكثين أي منتظرين في الأرض. أحقابا : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بلابثين بمعنى : دهورا أي حقبا بعد حقب والكلمة جمع الجمع أي جمع «حقب» مفردها حقبة. وقيل هو ثمانون سنة ويطلق أيضا على السنة. وقيل : دهورا أي أزمنة لا نهاية لها وغير محددة.
(لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً) (٢٤)
(لا يَذُوقُونَ فِيها) : الجملة الفعلية وما بعدها في محل نصب صفة ـ نعت ـ للموصوف «أحقابا». لا : نافية لا عمل لها. يذوقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. فيها : جار ومجرور متعلق بيذوقون. بمعنى : أحقابا صفتها : لا يذوقون .. أي غير ذائقين فيها .. وعلى هذا المعنى يجوز أن تكون الجملة في محل نصب حالا وفيه وجه آخر وهو أن تكون «أحقابا» من «حقب عامنا» بمعنى : قل مطره وخيره .. يقال : حقب فلان : إذا أخطأه الرزق فهو حقب وجمعه أحقاب فتكون «أحقابا» على هذا حالا عنهم أي لابثين فيها حقبين جحدين فتكون جملة «لا يذوقون ..» تفسيرية لا محل لها.
(بَرْداً وَلا شَراباً) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. الواو عاطفة. لا : زائدة لتأكيد معنى النفي. شرابا : معطوف على «بردا» منصوب مثله بالفتحة المنونة. والبرد : النوم أو ما يبرد النار عنهم. ويروي ـ أي يكسر ـ عطشهم.