سورة المطففين
معنى السورة : المطففون : جمع «المطفف» وهو اسم فاعل للفعل «طفف» بمعنى : نقص الشيء قليلا ويتعدى إلى المفعول فيقال : طفف المكيال أو الميزان تطفيفا : بمعنى : كال أو وزن ولم يوف. والطفيف : مثل «القليل» وزنا ومعنى ومنه قيل لتطفيف المكيال والميزان تطفيف .. وقد طففه فهو مطفف ـ اسم فاعل ـ إذا كال أو وزن ولم يوف والطفافة ـ بضم الطاء ـ هو ما فوق المكيال. وطفافة ـ بفتح الطاء وكسرها «ما ملأ أصباره» جمع «صبر» بضم الصاد وتسكين الباء : هو الناحية المستعلية من الإناء وغيره وتأتي كلمة «صبر» أيضا بكسر الصاد وتسكين الباء .. ويقال أخذ الشيء بأصباره : أي تاما بأجمعه ويقال : ملأ الكأس إلى أصبارها : بمعنى : إلى رأسها. وطف المكوك ـ المكيال ـ هو ما ملأ أصباره .. وفي الحديث : «كلكم بنو آدم طف الصاع لم تملئوه» وهو أن يقرب أن يمتلئ فلا يفعل. وهذا يسمى تطفيفا أي نقص المكيال وهو ألا يملأ إلى أصباره.
تسمية السورة : لقد سميت إحدى سور القرآن الكريم باسم الفاعلين «المطففين» أي المتلاعبين بالمكاييل والموازين وجاءت التسمية لما في أفعالهم من نقص لحقوق الناس وقد توعدهم سبحانه في الآية الكريمة الأولى من هذه السورة الشريفة بقوله عزّ من قائل : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) أي هلاك وعذاب للمتلاعبين بالأوزان والمكاييل أي الآخذين شيئا طفيفا من المكيول .. الموزون بالنقصان عند كيلهم وبالزيادة عند اكتيالهم فقد ذكر سبحانه بعد هذه الآية الكريمة (الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) صدق الله العظيم وقال عزوجل بعدها : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) أي يبخسونهم حقهم. وقيل عن الذي يبخل ويقتر على عياله : هذا رجل يطفف على عياله.
فضل قراءة السورة : قال هادي البشرية ونبي الرحمة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «المطففين» سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وعن علي ـ عليهالسلام ـ : «من أحب أن يكتال