موعد ربك راضية بما أوتيت مرضية عند الله. فادخلي في جملة عبادي الصالحين وادخلي جنتي معهم. قال الشاعر يناجي رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
فدى لك موروثا أبي وأبو أبي |
|
ونفسي ونفسي بعد بالناس أطيب |
بك اجمعت أنسابنا بعد فرقة |
|
فنحن بنو الإسلام ندعى وننسب |
** سبب نزول الآية : قيل : نزلت في حمزة بن عبد المطلب. وقيل : في حبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة وجعلوا وجهه إلى المدينة فقال : اللهم إن كان لي عندك خير فحول وجهي نحو قبلتك .. فحول الله وجهه نحوها فلم يستطع أحد أن يحوله والظاهر : العموم. وقال ابن عباس : نزلت في عثمان حين اشترى بئر رومة لسقاية المسلمين.
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ) (٦)
(أَلَمْ تَرَ) : الألف ألف استفهام لفظا بمعنى : التقرير. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة .. الألف المقصورة ـ وبقيت الفتحة دالة عليها والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت بمعنى : ألم تعلم والمخاطب هو الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأصل الفعل «ترأى» حذفت الهمزة تخفيفا ويجوز أن يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لأن الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا جوازا تقديره هو بمعنى : ألم تعلم أو ألم تخبر؟ وتكون الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام.
(كَيْفَ فَعَلَ) : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. فعل : ماض مبني على الفتح والجملة الاستفهامية في محل نصب مفعول به للفعل «ترى».
(رَبُّكَ بِعادٍ) : فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. بعاد : جار ومجرور متعلق بفعل وصرف «عاد» لأنه اسم الأب أو الجد وليس اسم القبيلة أي بعاد الأولى ـ قوم هود ـ الذين عذبوا بالصيحة بمعنى ببني عاد.
(إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) (٧)
(إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) : عطف بيان لعاد مجرور مثله وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للتعريف والتأنيث المراد اسم قبيلة أو