سورة الليل
معنى السورة : الليل هو الوقت المحصور بين مغرب الشمس إلى طلوع الفجر أو إلى طلوع الشمس وهو مفرد بمعنى جمع ومؤنثه أو واحدته : ليلة وهو لفظة مذكرة ومؤنثة. وقد جمع على «ليال» فزادوا فيه الياء على غير قياس وهو مثل «أهل» وأهال. والليلة : مثل «الليل» من غروب الشمس إلى طلوع الفجر وقياس جمعها : ليلات .. مثل «ليرة» ليرات .. وبيضة : بيضات. والليل والليلة مثل العشي والعشية .. وقولهم : عاملته ملايلة : بمعنى : ليلة وليلة .. مثل مشاهرة ومياومة : أي شهرا وشهرا ويوما ويوما. وقيل في التأكيد : هذا ليل أليل : أي شديد الظلمة.
تسمية السورة : لقد كرم الله تعالى «الليل» فسمى إحدى سور التنزيل به وتصدرت اللفظة السورة الشريفة في آيتها الأولى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) أي أقسم بحق الليل إذا يغطي الشمس أو يغطي النهار أو كل ما يخفيه بظلامه. ورد في الحديث الشريف : «من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار» ويقال : حل علينا ليل لائل : بمعنى : ليل طويل شديد السواد أي أشد ليالي الشهر ظلمة .. وهو مثل قولنا : ليلة ليلاء. وقيل : الليل : واحد بمعنى جمع وواحدته : ليلة مثل : تمر وتمرة .. وليل لائل : مثل شعر شاعر في التأكيد. وقيل : الليل : لفظة مذكرة. والليلة : مؤنثة وقيل في أمثال العرب عن «الليل» الليل : أخفى للويل. وأغدر الليل .. لأنه إذا أظلم كثر فيه الغدر.
فضل قراءة السورة : قال أفصح الناطقين بالضاد الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «الليل» أعطاه الله حتى يرضى وعافاه من العسر ويسر له اليسر» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.