سورة الزلزلة ـ الزلزال
معنى السورة : الزلزلة بمعنى : الزلزال كالوسوسة بمعنى : الوسواس. يقال : تزلزلت الأرض : بمعنى : تحركت واضطربت والزلزال ـ بكسر الزاي ـ مصدر الفعل والاسم منه يلفظ بفتح الزاي .. وأصل الفعل «زلزل» هو فعل مزيد أي رباعي وأصله : زل .. وهذا الفعل مجرد يقال : زل ـ يزل ـ زللا .. من باب «تعب» أو «فرح» وهذا الباب لغة في الفعل والأفصح هو أن يكون من باب «ضرب» وإن قال الفراء مضارع هذا الفعل «يزل» أي بفتح الزاي .. يقال : زل الشيء عن مكانه ـ يزل ـ زللا : بمعنى : تنحى عنه. وللفعل «زل» معان كثيرة والاسم منه هو زلة ـ بكسر الزاي ـ ومصدره بفتح الزاي وهو بمعنى اسم المرة من الفعل .. ولعل أكثر معاني هذا الفعل شيوعا هو أخطأ .. نحو : زل الرجل في منطقه أو في فعله ـ يزل ـ زلة : بمعنى : أخطأ .. ومنه القول الشهير : إذا زل عالم ـ بكسر اللام .. اسم فاعل ـ زل بزلله عالم ـ بفتح اللام.
تسمية السورة : سميت إحدى سور القرآن الكريم بسورة «الزلزلة» تعظيما وترويعا من هذا الحدث الذي تضطرب فيه الأرض يوم القيامة وتسمى هذه السورة الشريفة في بعض المصاحف «الزلزال» ومن معاني الزلازل جمع «زلزال» هو الشدائد وهو ما تشير إليه الآية الكريمة الأولى من هذه السورة الشريفة : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) وهذا هو ما يحدث عند النفخة الثانية والآيات التي بعدها تظهر وتبين مدى هول ذلك اليوم.
فضل قراءة السورة : قال صفوة أنبياء الله تعالى الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة (إِذا زُلْزِلَتِ) أربع مرات كان كمن قرأ القرآن كله» صدق رسول الله وفي رواية : أخرج الترمذي وأبو داود والنسائي عن عبد الله بن عمرو في حديث فيه : أن رجلا قال : أقرئني يا رسول الله سورة جامعة. فأقرأه (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) حتى إذا فرغ منها قال الرجل : والذي بعثك بالحق نبيا لا أزيد عليها أبدا. فقال الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : أفلح الرويجل ،