سورة قريش
معنى السورة : قريش : اسم قبيلة مأخوذة من «القرش» وهو الكسب والجمع .. من قرش ـ يقرش ـ قرشا الشيء .. من باب «ضرب» بمعنى : جمعه من هنا وهنا وضم بعضه إلى بعض .. وبمعنى : اكتسب نحو : قرش لعياله. ويأتي الفعل «قرش» في «قرشه» بمعنى صيره من قريش. وقريش : هو النضر ابن كنانة .. ومن لم يلده فليس بقريشي أو قرشي لأن النسبة إلى «قريش» هي قرشي وربما قالوا : قريشي وهو القياس. وقريش إن أريد به الحي صرف ـ أي نون آخره ـ وإن أريد به قبيلة لم يصرف ـ أي لم ينون آخره ..
تسمية السورة : سميت إحدى سور القرآن الكريم بهذه التسمية إكراما إلى الحرم الشريف .. لأن اللفظة مأخوذة من «تقرش القوم» بمعنى : تجمعوا .. ومنه سميت هذه القبيلة لتجمعها إلى الحرم الشريف. وقيل : قريش : هو فهر بن مالك ولم لم يلده فليس من قريش. وقيل : سموا بتصغير «القرش» وهو دابة عظيمة في البحر. وعن معاوية أنه سأل ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : بم سميت قريش؟ قال : بدابة في البحر تأكل ولا تؤكل وتعلو ولا تعلى. وقال الشاعر :
وقريش هي التي تسكن البح |
|
ر بها سميت قريش قريشا |
أما تسميتهم بهذه اللفظة من «القرش» وهو الكسب فلأنهم كانوا كسابين لتجارتهم وضربهم في البلاد. وذكرت لفظة «قريش» مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة سميت بها .. أي سورة «قريش» وتسمي أيضا سورة «لإيلاف» قال تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) صدق الله العظيم. أما «صقر قريش» فهو لقب أطلقه الخليفة العباسي المنصور على القائد العربي عبد الرحمن الداخل وهو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك .. أطلقه عليه لأن الصقور تمتاز بخبرتها في الطيران وبذكائها الخارق وسرعتها.
فضل قراءة السورة : قال النافذة بذكره وفضله المحابر والمبعوث بالآيات البينات الرسول الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «قريش»