سورة الماعون
معنى السورة : الماعون : المراد به في السورة الشريفة : الزكاة .. العون. الطاعة. ويقال : العون : بمعنى : الظهير على الأمر وجمعه : أعوان. ويقال : استعان به فأعانه وقد يعدى بنفسه فيقال : استعانه .. والاسم منه : المعونة ـ بوزن مفعلة ـ بضم العين وبعضهم يجعل الميم أصلية ويقول : هي مأخوذة من الماعون. والمعونة : بمعنى : الإعانة يقال : ما عنده معونة ولا معانة ولا عون. قال الكسائي : والمعون أيضا : المعونة. وقال الفراء : هو جمع «معونة» وفي الدعاء : رب أعني ولا تعن علي. وقيل : أصل «الماعون» معونة. والألف عوض من الهاء. والماعون في الإسلام : هو الطاعة والزكاة وقال الشاعر :
قوم على الإسلام لما يمنعوا |
|
ما عونهم ويهللوا التهليلا |
يقول : هم قوم على الإسلام لم يمنعوا الزكاة ولم يضيعوا الصلاة.
تسمية السورة : ذكرت لفظة «الماعون» في القرآن الكريم مرة واحدة فسميت إحدى سوره الشريفة بها وجاءت اللفظة في الآية الكريمة الأخيرة من السورة المذكورة في قوله تعالى : (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) صدق الله العظيم. ومن معاني «الماعون» أيضا : المطر .. الماء .. المعروف .. الزكاة. وكل ما ينتفع به وكل ما يستعار من فأس وقدر إضافة إلى المراد به في هذه السورة وهو الزكاة .. والانقياد والطاعة. وقيل : أكثر ما عرف عنه وأريد به هو الزكاة وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ : الماء والنار والملح في قوله تعالى : (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) وقد يكون منع هذه الأشياء محظورا في الشريعة إذا استعيرت عن اضطرار وقبيحا في المروءة في غير حال الضرورة. وفي عصرنا الراهن .. قد تطلق لفظة «الماعون» على «الصحن» وهو أيضا القصعة الصغيرة ومثله الطبق الذي يؤكل عليه. عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : طعام الاثنين ـ المشبع لهما ـ كافي الثلاثة ـ أي كافيهم القوت ـ وطعام الثلاثة كافي الأربعة ـ لشبعهم ـ لما ينشأ عن بركة الاجتماع فكلما كثر الجمع ازدادت البركة.