ونسبه الأردبيلى ، والحرّ العاملي الى المشهور.
وعن بعض المتأخرين : الحوالة على العرف ، وليس بجيّد ، لعدم استقرارهم فيه على معنى محصّل ، بل قد عرفت أنّ هؤلاء العلماء الذين هم أعرف بالمعاني العرفيّة من غيرهم قد اختلفوا في موضوعه على أقوال كثيرة ، فمن أين يسع للعامى الاستقلال بتميز معناه.
ومن هنا يظهر أنّ الترديد بين التعريف الأخير ، وبين الحوالة على العرف كما عن بعض الأجلّة ليس بشيء.
بل الظاهر الذي يساعده العرف أيضا : أنّه المشتمل على الترجيع والإطراب لنصّ أهل اللغة على كلّ منهما على وجه يظهر من المقتصرين على أحد الأمرين إرادتهما معا ، كما يظهر بالتأمّل في كلامهم ، على أنّه يكفي نصّ البعض على البعض بعد وضوح كون مقصودهم على ما هو ديدنهم بيان بعض الخواصّ والآثار ، بحيث ربما يظهر منهم المسامحة في التعبير ، أو الحوالة على ما هو المعروف ، أو كون المعرّف من هذا الجنس كما في قولهم : سعدانة نبت ، ولذا ربما ترى بعضهم يعرّفونه بتحسين الصوت ، أو مدّه ، أو إطالته ، مع أنّ من المقطوع أنّ شيئا منها بانفراده ليس من الغناء في شيء.
هذا مضافا الى ما رواه في «الكافي» عن مولانا أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اقرءوا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، وإيّاكم ولحون أهل الفسوق وأهل الكبائر ، فإنّه سيجيء بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة ، لا يجوز تراقيهم ، قلوبهم مقلوبة ، وقلوب من يعجبه