ما مرّ.
والثاني : الروم (بفتح الراء) بمعنى القصد ، وهو النطق ببعض حركة الموقوف عليه ، وربّما حدّوه بالتلفّظ بثلث الحركة وترك الثلثين ، والاختلاس عكسه ، يعنى التلفّظ بثلثي الحركة وترك الثلث ، ولذا لم يعدّوه من أقسام الوقف.
والثالث : الإشمام وهو الإشارة إلى الحركة بضمّ الشفتين بعد الإسكان ، ولذا قالوا : إنّ الروم لا يدركه الأصمّ ، والإشمام لا يدركه الأعمى.
والرابع : الإبدال وهو بالألف في الاسم المنصوب المنوّن غير المؤنّث كقوله : (أحدا) ، وبالهاء في (الرّحمة) و (رحمة) معرّفة ، ومجرّدة وبالألف في مثل (يشاء) فتسقط أحدهما ، وهو متروك عندنا ، وإن حكوه عن حمزة وهشام ، كما حكى عنهما أيضا النقل.
والخامس : النقل في مثل (قُرُوءٍ) (١) و (النَّسِيءُ) (٢) حيث ينقل حركة الهمزة الى الواو أولياء ، وتقلب الهمزة واوا في (قُرُوءٍ) وياء في (النَّسِيءُ) ثمّ تدغم الواوان في الأوّل ، والياء ان في الثاني ، وهو أيضا متروك عندنا.
السادس : الإدغام كما عرفت في (قُرُوءٍ) و (النَّسِيءُ).
السابع : الحذف لبعض الياءات التي ربّما تثبت في الوصل على بعض القراءات كقوله : (إِلَى الدَّاعِ) (٣) وقوله : (فَهُوَ الْمُهْتَدِ) (٤).
__________________
(١) البقرة : ٢٢٨.
(٢) التوبة : ٣٧.
(٣) القمر : ٨.
(٤) الإسراء : ٩٧.