واليواقيت مكتوب على خدّها الأيمن : محمد رسول الله ، وعلى خدّها الأيسر : عليّ ولي الله ، على جبينها : الحسن ، وعلي ذقنها : الحسين وعلى شفتيها : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
قلت : يا رسول الله! لمن هذه الكرامة؟
قال : لمن يقول بالحرمة والتعظيم (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (١).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا قال العبد عند منامه : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، يقول الله : يا ملائكتي اكتبوا له الحسنات إلى الصباح» (٢).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذ مرّ المؤمن على الصراط فيقول : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) طفئت لهيب النيران ، وتقول : جز يا يا مؤمن فإنّ نورك أطفأ لهبي» (٣).
ثم أنه قد ورد الأمر بالتسمية عند كثير من العبادات وغيرها كالوضوء والغسل والأكل والشرب ودخول المسجد والبيت والخروج منهما والتذكية والاصطياد بل دخول الخلوة وخروجها ، وكل فعل من الأفعال.
حتى ورد عن مولانا الصادق عليهالسلام قال : «إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس لباسا ينبغي له أن يسمّي عليه فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك» (٤).
وعنه عليهالسلام : «إنّ رجلا توضأ وصلّى ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعد وضوئك وصلاتك ، ففعل وتوضأ وصلّى ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعد وضوئك وصلاتك ، ففعل وتوضأ وصلّى ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعد وضوئك وصلاتك ، فأتى أمير المؤمنين عليهالسلام فشكا إليه ذلك ، فقال له : هل سميّت حيث توضأت؟ قال : لا ، قال : سمّ على
__________________
(١) الجامع : ص ٤٩ ، وعنه البحار : ج ٩٢ ، ص ٢٥٨ ، ح ٥٢ ، والمستدرك : ج ٥ / ٣٨٧ ، ح ٢٠.
(٢) جامع الأخبار : ص ٥٠ ، وعنه البحار ج ٩٢ / ٢٥٨ ، وفيه : «اكتبوا نفسه إلى الصباح».
(٣) الجامع : ص ٥٠ ، وعنه البحار : ج ٩٢ / ٢٥٨.
(٤) المحاسن للبرقي : ص ٤٣٣ ، وعنه البحار : ج ٦٦ / ٣٧٣.