والطحال والرئة والكلية والأنثيان ، أو الأعضاء الآلية وهي اليد والرجل والعين والأذن واللسان والبطن والفرج.
ونظائر روحانيات الكواكب السبعة الفعالة القوى السبعة المدركة ، فالحواسّ الظاهرة كالمتحيرة ، والعاقلة كالشمس ، والناطقة كالقمر ، إذ الناطقة مستفيدة للنور من العاقلة ، ولذلك عدد حروف النطق كعدد منازل القمر.
وكما أن لكل من الخمسة المتحيّرة بيتين لكلّ من الحواس الخمس مجريان ، فللذوق الفم والفرج ، وللمس اليدان ، والباقي ظاهر.
وكما أن لكل من الشمس والقمر بيتا واحدا ، فللعاقلة بيت واحد هو وسط الدماغ كوسط الأفلاك للشمس ، وللناطقة اللسان ، ونظير الجوزهرين الصحة والسقم حيث لا يدرك ذاتهما بل أثرهما ولذلك غلب آثارهما في الدماغ والقلب كآثار الجوزهرين في الشمس والقمر بالكسوف والخسوف. ولذلك يسري صحتهما وسقمهما في سائر الأعضاء سريان حال الشمس والقمر في سائر الكواكب ، ونظير الأركان الأخلاط.
ثم البدن كالأرض ، والعظام كالجبال ، والبطن كالبحر ، والعروق كالأنهار ، والمخ كالمعدن ، والشعر كالنبات ، والقدّام كالمشرق ، والخلف كالمغرب ، واليمين كالجنوب ، والشمال كالشمال ، والأنفاس كالرياح ، والصوت كالرعد والبكاء كالمطر ، والفم كظلمة الليل ، والنوم كالموت ، واليقظة كالحياة ، والصبى كالربيع ، والشباب كالصيف ، والكهولة كالخريف ، والشيخوخة كالشتاء ، والحركة كدوران الكواكب ، والحضور كالطلوع ، والغيبة كالغروب ، واستقامة أموره كاستقامة الكواكب ، والتوقف كالوقوف ، والندامة كالرجوع ، والجاه والرفعة كالشرف ، والأوج وعكسه كالهبوط ، والنفس الإنسانية كالملك ، والجسد كالمدينة ، والقوى كالعسكر ، والملائكة والأعضاء كالرعايا والخدم ، والحواس الظاهرة كأصحاب الأخبار