قال الشاعر :
فألقت قناعا دونه الشمس واتّقت |
|
بأحسن موصولين كفّ ومعصم |
وغلب شرعا على ما يحجز عن سخط الله وعقابه من قول أو فعل أو ترك ، فيشمل فعل الطاعات وترك المعاصي.
ثمّ أن التقوى يطلق مرّة باعتبار نفس تلك الأفعال والتروك ، وأخرى على الملكة الباعثة على ملازمة الامتثال والموافقة في ابتغاء مرضاته وله درجات :
درجات التقوى
أحدها أن يتّقي الكفر والشرك والمحادة لله ولرسوله ولأوصياء رسوله الذين أمر الله تعالى بطاعتهم وولايتهم ومحبّتهم ، وهذا أوّل درجات التقوى ، وقبله لا يطلق هذا الإسم كما لا يصدق اسم الإيمان ، فالإيمان والتقوى والهداية متساوقة في هذه الدرجة ، ولا يصدق شيء منها على على أحد من المخالفين فضلا عن الكفّار والمشركين.
وهذا المعنى هو المراد بقوله تعالى : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى) (١) ، حيث فسّرت بكلمة الشهادة ، وفي بعض الأخبار : أنّه الإيمان (٢) وعنهم عليهمالسلام في أخبار كثيرة : «نحن كلمة التقوى» (٣).
__________________
(١) النسخ : ٢٦.
(٢) بحار الأنوار ج ٦٩ ص ٢٠٠.
(٣) بحار الأنوار ج ٢٤ ص ١٨٤ وج ٢٦ ص ٢٤٤.