المتقون شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام
وفي المعاني وتفسير العيّاشي عن الصادق عليهالسلام قال : المتّقون شيعتنا (١).
وفي مشارق الأمان قال : روى في قوله تعالى : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) : أنّ التقوى ما ينجى به من النار ، ولا ينجي من النار إلّا حبّ عليّ عليهالسلام ، فلا تقوى على الحقيقة إلّا حبّ علي عليهالسلام.
وفي المناقب عن أبي بكر الشيرازي في كتابه وأبي صالح في تفسيره عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) قال : تبيان ونذير للمتقين عليّ بن أبي طالب الّذي لم يشرك بالله طرفة عين وأخلص لله العبادة فيدخل الجنّة بغير حساب ، وشيعته (٢).
وفي الإكمال عن الصادق عليهالسلام في هذه الآية ، قال : المتّقون شيعة علي عليهالسلام (٣).
والتقوى بهذا المعنى هو الّذي ورد الحثّ عليها في الآيات والأخبار ، مثل أنّه خير الزاد وشرط قبول الأعمال.
وعن الصادق عليهالسلام أنّه قال : اتّق الله وكن حيث شئت ، ومن أيّ قوم شئت فإنّه لا خلاف لأحد في التقوى ، والمتّقي محبوب عند كلّ فريق ، وفيه جماع كلّ خير ورشد ، وهو ميزان كلّ علم وحكمة ، وأساس كل طاعة مقبولة ، والتقوى ماء ينفجر من عين المعرفة بالله ، يحتاج إليه كلّ فن من العلم ، وهو لا يحتاج إلّا إلى تصحيح المعرفة بالخمود تحت هيبة الله وسلطانه. ومزيد التقوى يكون من أصل اطلاع الله
__________________
(١) العياشي ج ١ ص ٢٦ ح ١ وعنه البرهان ج ١ ص ٥٣.
(٢) المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٥٦٥ وعنه البحار ج ٣٥ ص ٣٩٧.
(٣) البرهان : ج ص ٥٣.