الملكية على أحد الوجهين اللّذين مرّت إليهما الإشارة في المقدّمة الاولى في تعريف العلم (١).
الحروف المتنزّلة الفكرية
رابعها : الحروف المتنزّلة الفكرية الصورية ، وذلك أنّ المعاني إذا ارتسمت أو خطرت في الذهن فربّما يعبّر الفكر عنها بألفاظ نفسيّة تعبيرية يعبّر عنها بالكلام النفسي على ما مرّ في مسألة حدوث القرآن.
الحروف العدديّة
خامسها : الحروف العدديّة الّتي يراد بها قوى الحروف من الأعداد الّتي هي بمنزلة الأرواح.
وهي إمّا مواهب إلهيّة ذاتيّة غير متخلّفة ولذا استخرجوا منها الروحانيّات والملائكة العلويّات والخدّام السلفيّات ، وبنوا عليها أنواع التصرّفات والعمليّات.
وإمّا أمور جعليّة اصطلاحيّة موضوعة ، ولذا اختلفت باختلاف الاصطلاحات من الأمم في ترتيب الأبجد وغيرها من الدوائر ، وإن كان المستفاد من بعض الأخبار أنّ المعتبر المشتهر في زمن الأئمة عليهمالسلام هو الترتيب الأبجدي المعروف من الألف الى الألف الّذي هو الغين.
ففي موثّق سماعة عن الصادق عليهالسلام قال : قلت له : رجل ضرب لغلام (٢) ضربة فقطع بعض لسانه ، فأفصح ببعض ، ولم يفصح ببعض ، فقال عليهالسلام : يقرء المعجم فما
__________________
(١) الصراط المستقيم للمؤلّف ج ١ ص ١٣٨ ـ ١٣٩ ط قم انصاريان.
(٢) في التهذيب ج ١٠ ص ٢٦٣ ح ١٠٤٣ : غلامه