شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا) (١).
وللأخبار الكثيرة ، ففي الخصال عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : صنفان من امّتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة ، والقدريّة (٢) ، وقد فسّرت القدرية بكلّ من الفريقين ، وفي خبر آخر : الغلاة والقدرية.
وفيه وفي «التوحيد» ، عن الصادق عليهالسلام : الناس في القدر على ثلاثة أوجه : رجل زعم أنّ الله عزوجل أجبر الناس على المعاصي ، فهذا قد ظلم الله عزوجل في حكمه ، وهو كافر ، ورجل يزعم أنّ الأمر مفوّض إليهم فهذا وهّن الله في سلطانه فهو كافر ، ورجل يقول : إنّ الله عزوجل كلّف العباد ما يطيقون ، ولم يكلّفهم مالا يطيقون ، فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله ، فهذا مسلم بالغ (٣).
المجبّرة والمفوضة
وفي «العيون» عن الرضا عليهالسلام في حديث : «فالقائل بالجبر كافر ، والقائل بالتفويض مشرك» (٤).
وفي رسالة عليّ بن محمد العسكري عليهالسلام إلى أهل الأهواز الطويلة ، وفيها : فمن زعم أنّه مجبور على المعاصي فقد أحال بذنبه على الله عزوجل ، وظلمه في عقوبته له ، ومن ظلم ربّه فقد كذّب كتابه ، ومن كذّب كتابه لزمه الكفر (٥).
__________________
(١) الانعام : ١٤٨.
(٢) بحار الأنوار ج ٥ ص ٩ ـ ١٠ ح ١٤ عن الخصال والتوحيد.
(٣) بحار الأنوار ج ٥ ص ٩ ـ ١٠ ح ١٤ عن الخصال والتوحيد.
(٤) العيون ص ٧٨ وعنه البحار ج ٥ ص ١٢ ح ١٨.
(٥) الاحتجاج ص ٢٤٩ ـ ٢٥٢ وعنه البحار ج ٥ ص ٢٠ ـ ٢٥.