الالتفات والعلم باللزوم ، او إنكار مذهب الحقّ عنادا مع العلم بثبوته من صاحب الشريعة ، أو غير ذلك ممّا يئول إلى انكار الدين ، أو إنكار ما علم منه ضرورة.
على أنّه ربما يقال : إنّ المراد هو الكفر الباطني بالنسبة إلى الأمور الاخرويّة كما ورد مثله في حقّ المخالفين وفيمن أنكر واحدا من الأئمّة عليهالسلام.
وأمّا مجرّد القول بالجبر والتفويض سيّما على بعض المعاني الّتي لا يتّضح فسادها فالتكفير به مشكل جدّا ، ولذا يحكى عن اكثر الأصحاب القول بطهارتهم وإسلامهم.
بل في كشف الغطاء نسبته الى ظاهر الفقهاء ، مستدلّين بالأصل والعمومات ، واستمرار السيرة المظنون او المعلوم أنّها في زمن المعصوم على عدم اجتناب سؤر كلّ من الفريقين بل وسؤر المخالفين الذين أكثرهم المجبرة.
بل ربما يحكى هذا القول عن بعض أصحابنا مع عدم القدح في عدالته فضلا عن دينه بذلك ، فعن النجاشي والعلّامة في الخلاصة أنّ محمد بن جعفر الأسدي ثقة صحيح الحديث الا أنّه روى عن الضعفاء ، وكان يقول بالجبر والتشبيه.
وما يقال : من أنّ النجاشي إنّما حكم بذلك لما توهّم من كتبه ولذا لم يطعن عليه الشيخ به فعلى فرض قبوله لا يدفع موضع الشهادة ، إذ المقصود أنّ النجاشي مع توهّمه ذلك حكم عليه بالوثاقة والصّحة.
المجسّمة وكفرهم
ومنهم المجسّمة الذين أطلق أكثر الأصحاب بكفرهم ونجاستهم.
لأنّ القول بالتجسيم إنكار لله سبحانه.
وصرّح بعضهم بعدم الفرق بين القول بالتجسيم حقيقة أو تسمية بكونه جسما