الحروف المقطّعة في القرآن
روى العيّاشي في تفسيره عن أبي لبيد المخزومي عن مولانا الباقر عليهالسلام قال : قال عليهالسلام : «إنّ في حروف القرآن المقطّعة لعلما جمّا إنّ الله تعالى أنزل (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) فقام محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى ظهر نوره ، وثبتت كلمته ، وولد يوم ولد وقد مضى من الألف السابع مائة سنة وثلاث سنين.
ثم قال عليهالسلام : وتبيانه في كتاب الله تعالى في الحروف المقطّعة إذا عددتها من غير تكرار ، وليس في الحروف المقطّعة حرف ينقضي الا وقيام قائم من بني هاشم عند انقضائه.
ثم قال عليهالسلام : الألف واحد ، واللام ثلاثون والميم أربعون ، والصاد تسعون ، فذلك مائة وإحدى وستون. ثمّ كان بدو خروج الحسين عليهالسلام (الم اللهُ) ، فلمّا بلغت مدّته قام قائم ولد العبّاس عند (المص) ، ويقوم قائمنا عند انقضائها ب (الر) فافهم ذلك وعه واكتمه (١).
أقول : لا يخفى أنّ الألوف الستّة الماضية ليست بالنسبة الى بدو خلق العالم ، ولا خلق الأفلاك والكواكب ولا حركتها لأنّها اكثر من ذلك بكثير ، بل من خلق أبينا آدم على نبيّنا وآله وعليهالسلام أو هبوطه ، أو إنزال الصحيفة والشريعة عليه ، وان كان الأوسط أوسط ، ويستفاد منه أنّ السنة الأولى من كلّ ألف سنة مبدأ تاريخ ، فلمّا كملت ستّة آلاف سنة وانقضت من الدورة السابعة مائة وثلاث سنين تولّد نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) تفسير العياشي ج ٢ ص ح ٣ وعنه بحار الأنوار ج ٥٢ ص ١٠٦ ح ١٣.