كانُوا يَعْمَلُونَ) (١).
وفي القدسيّات : أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر (٢).
وفي «العلل» سئل النّبي صلىاللهعليهوآله لم سمّيت الجنّة جنّة ، قال : لأنّها جنينة خيّرة نقيّة وعند الله تعالى ذكره مرضيّة (٣).
أبواب الجنّة
وتنكيرها لتفخيم شأنها وتعظيم أمرها ، وجمعها باعتبار تعدّدها في نفسها فإنّها ثمانية على ما ذكره بعض المحقّقين الأولى : جنّة الفردوس ، الثانية الجنّة العالية ، الثالثة جنّة النّعيم ، الرّابعة جنّة عدن ، الخامسة جنّة دار السّلام ، السادسة جنّة دار الخلد ، السابعة جنّة المأوى ، الثامنة جنّة دار المقام.
قال وجنان الحظائر سبع كلّ حظيرة ظلّ لجنّة من جنان الأصل وأمّا جنّة عدن فلا ظلّ لها ففي الآخرة خمسة عشر جنّة ثمان هي الأصول المعروفة كلّ سماء فوقها جنّة والثامنة فوق الكرسي وسبع جنان الحظائر وهي تحت الثّمان وأقل منها.
وفي الحديث : أنّ جنان الحظائر يسكنها ثلاث طوائف من الخلائق مؤمنوا الجنّ ، وأولاد الزّنا من المؤمنين ، وأولاد أولادهم إلى سبعة أبطن والمجانين الذين لم يجر عليهم التكليف الظاهر ولم يكن لهم من أقربائهم شفعاء ليلحقوا بهم وأسماء جنان الحظائر أسماء الأصل مثل الشّمس الّتي في السّماء الرابعة فان اسمها الشّمس
__________________
(١) السجدة : ١٧.
(٢) الخصال ج ١ ص ٧٩ وعنه البحار ج ٨ ص ١٩١ ح ١٦٧.
(٣) علل الشرائع ص ١٦١ وعنه البحار ج ٨ ص ١٨٨ ح ١٥٧.