بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تفسير
سورة البقرة
وجه التسمية :
سمّيت بها لاشتمالها على قصّة ذبحها الّتي فيها الإشارة إلى ما هي الغاية القصوى والسعادة العظمى أعني تحصيل الحياة الطيّبة الأبديّة ، والسعادة الدائمة السرمديّة ، بذبح بقرة نفسه الحيوانيّة ، والقوى الشهوانيّة بأسياف الرياضة على الاستقامة الّتي هي الموت الأصغر والجهاد الأكبر إذا صلحت لذلك حيث (لا فارِضٌ) متهالك ، و (لا بِكْرٌ) غير متمالك ، بل (عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ) ـ على ما تسمع تمام القصّة هنالك.
وربما يستكره أن يقال : سورة البقرة ، بل قيل : ينبغي أن يقال :
السورة الّتي يذكر فيها البقرة.
ولعلّه لما يوهمه الإضافة ، أو للتأسي بالنبيّ صلىاللهعليهوآله في قوله : «السورة الّتي يذكر فيها البقرة فسطاط القرآن» (١).
__________________
(١) رواها شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي المتوفى (٥٠٩) ه ش في فردوس الأخبار ج