ظاهرا وباطنا (١).
إلى غير ذلك مما يدلّ على أنّها من الإسم الأعظم والحجر المكرّم.
بل عن ابن الجوزي من العامّة : أنّ عليّا رضي الله عنه وكرّم وجهه قال : إنّ هذه الحروف اسماء مقطّعة لو علم الناس تأليفها علموا اسم الله الّذي إذا دعي به أجاب.
ومنها : أنّ كلا منها إشارة إلى اسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته المفتتحة بذلك الحروف ، أو مطلقا بناء على الاكتفاء ببعض الكلمة عن تمامها كما مرّت الإشارة إليه في الأخبار المتقدمة لتفسير حروف التهجي ، ويأتي في تفسير خصوص الفواتح ما يدلّ عليه.
وقد يجعل من ذلك أيضا قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كفى بالسيف شا» أى شاهدا ، فحذف العين واللام ، وأبقى الفاء ، وقد مرّ في تفسير البسملة ما يؤيّد ذلك.
ولذا قيل : إنّ معنى قوله : (الم) أنا الله أعلم ، و (المر) : أنا الله أعلم وأرى ، و (المص) : أنا الله أعلم وأفصل.
وقد ورد في الخبر أنّ معنى (كهيعص) : أنا الكافي الهادي العليم الصادق.
وفي (الم) في آل عمران : أنا الله المجيد ، كما في المعاني عن الصادق عليهالسلام.
وفي المجمع عن أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره مسندا الى علي بن موسى الرضا عليهماالسلام قال : سئل جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام عن قوله تعالى : (الم) فقال عليهالسلام : في الألف ست صفات من صفات الله تعالى :
__________________
(١) في البحار ج ٩٣ ص ٢٢٤ عن مهج الدعوات عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : اسم الله الأعظم الّذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث : في البقرة ، وآل عمران ، وطه ، قال أبو أمامة راوي الحديث : في البقرة ، آية الكرسي وفي آل عمران : (الم ، اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) ، وفي طه : (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ).